اه يا وطني
كلمات عابرة

بقلم _ العربي محمودي
وطني يا أيها الأرمد
ترعاك السما
أصبح الوالي هو الكحال
فابشر بالعمى
احمد مطر
قد تتساءلون عن العلاقة التي تربط بين شعر أحمد مطر والكتابة في الشأن الرياضي..التساؤل مشروع ومنطقي إلى أبعد الحدود لكن ليس في وطني المسكين.
في وطني ..تسكتُ المعارضة..لا ترى معاناةَ الشعب ولا تسمع عنها لكنها -المعارضة ومعها الغراب وبعض المحسوبين على الطبقة المثقفة- يرون خطأ اللاعب الشاب بوداوي ويصنّفونه في خانة الخطيئة والخيانة.
في وطني المسكين لا يتحدث رجال السياسة في فنّ الممكن وما يجب القيام به للخروج من الأزمة الحالية وعلى الأقل حالة الركود التي تعيشها البلاد.. يسكتون عن كل هذا لكنهم عن بوداوي يتحدثون ويُدينون ولم يبق لهم غير محاكمته وإعلان إعدامه شنقا في ملعب 5 جويلية حتى يكون عبرة لغيره من المتطاولين على شرف جزائر الثورة ومطلع المعجزات!
التطبيع خيانة..بديهية لا تحتاج إلى نقاش لكن ما أقدم عليه بوداوي ليس من اختصاص الطبقة السياسية بأي حال من الأحوال..فهو اللاعب الذي له عقد يحكمه وله أنصار ومشجعون يحكمون عليه، فهم من سيرفعون أسهمه ومهما أخطأ فانه في نهاية المطاف لاعب كرة قدم ولا يمثل إلا نفسه خاصة وانه لم يصل بعد إلى مستوى نجومية محرز أو براهيمي …
بوداوي ليس وزير في حكومة..ليس برلمانياً وليس عضوا في مجلس الأمة..لا يمثل حتى المنتخب الوطني لأنه مجرد لاعب لم يضمن حتى مكانة أساسية.
الضجيج الذي أحدثه بن قرينة ومقري والغراب- تحدّث الغراب باسم الدولة وكأن إيعازا وصله من خلف القضبان- دليل إفلاس ودليل على الغيبوبة التي يعيشها وطني المسكين.
آخر الكلام : ما حدث بعد خطا بوداوي ذكّرني بأحدهم عندما قال لعبد العزيز بلخادم في الدوحة عام 2010 نحن مستعدون للعمل في قناة تخدم النظام ونحتاج إلى فرصة فقط وركّزوا على كلمة النظام..آه يا وطني الأرمد