مصطفى زغبة:”مبولحي هو الحارس رقم 1 في المنتخب ولا يجب أن ننسى تضحياته من أجل الجزائر”ّ

مصطفى زغبة حارس نادي ضمك السعودي في حوار حصري لـ”أصداء الملاعب”

:“مبولحي هو الحارس رقم 1 في المنتخب ولا يجب أن ننسى تضحياته من أجل الجزائر”ّ

  • نتائج بلماضي مع المنتخب تتحدث عن قيمته
  • لم أحصل على فرصتي كاملة مع المنتخب وأنتظر دعوة بلماضي بشغف
  • “الدوري السعودي أفضل بكثير من البطولة الجزائرية لهذه الأسباب
  • تلقيت اتصالات من المولودية والوفاق وتركيا لكن مصيري لم يكن بيدي

يفتح حارس نادي ضمك السعودي، مصطفى زغبة، قلبه في هذا الحوار لقرّاء يومية “أصداء الملاعب” للتطرّق إلى العديد من المواضيع الهامة لعلّ أبرزها الانتقادات التي طالت الحارس رايس وهاب مبولحي بعد أخر مباراة أمام زيمبابوي، حيث دافع عنه زغبة بشدّة واعتبره الأفضل في الوقت الحالي، كما عاد للحديث عن مميزات الدوري السعودي مقارنة بالجزائر والاتصالات التي كانت له مع مولودية الجزائر ووفاق سطيف ومواضيع شيّقة أخرى نترككم تطالعونها…

كيف هي الأحوال مصطفى؟

بخير والحمد لله واسمحلي أن أشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة من طرفكم وأحيي كل الشعب الجزائري لأنني بعيد عن أرض الوطن بسبب تواجدي في السعودية.

كيف تجري الأمور مع فريقك ضمك في الدوري السعودي؟

الأمور تجري بشكل طبيعي مع فريقي ضمك الذي وجدت فيه كل الظروف المواتية من أجل النجاح والتركيز على عملي فوق الميدان فقط رغم أنّ الأمور صعبة بعض الشيء خلال الفترة الحالية بسبب تفشي وباء كورونا في العالم وأتمنى أن يرفع عنا الله الوباء والبلاء في القريب العاجل حتى نعود إلى حياتنا الطبيعية.

كيف تفسر غزو الحراس الجزائريين للدوري السعودي بتواجد عسلة، دوخة، مبولحي وزغبة؟

أعتقد أنّ هذا العامل عاد بالفائدة علينا كحراس جزائريين ننشط في الدوري السعودي لأنّ هذا الدوري يضمّ العديد من الأجانب الذين يملكون مستوى جيّد، فلا يخفى عليكم أنّ الدوري السعودي أصبح يستقطب نجوما كبارا وهو دوري قوي، الأمر الذي سمح لنا كحراس جزائريين برفع مستوانا وتطوير إمكاناتنا بشكل رائع للغاية.

ما الفارق بين الدوري الجزائري والسعودي وأيهما أقوى؟

الإجابة على هذا السؤال بسيطة، فالدوري السعودي أقوى وأفضل بكثير من الدوري الجزائري الذي لعبت فيه لاسيما في الوقت الحالي، لأن السعودية تتوفر على منشآت وبنى تحتية رياضية أفضل من الجزائر، كما أنّ الإمكانات متوفرة هنا، إضافة إلى تواجد لاعبين من الخارج من مستوى عالي، وهو ما رفع كثيرا من الدوري السعودي.

الكثير انتقد الحارس مبولحي في لقاء زيمبابوي، هل ترى أنه أخطأ؟

علينا أن لا ننسى في لحظة فضل الحارس رايس مبولحي علينا وعلى المنتخب وكيف ساهم في إخراجنا أكثر من مرة للاحتفال في الشوارع وكان له الفضل الكبير في تتويج المنتخب الوطني بكأس أمم إفريقيا بـ مصر فضلا عن إنجازات أخرى، وقد ساعد مبولحي المنتخب الوطني للخروج بنتائج إيجابية في الكثير من المرات، لهذا علينا أن لا نذبح مبولحي لأن أي حارس معرّض للخطأ في مباراة ما.

هل يجب تغيير مبولحي ومنح الفرصة لحراس آخرين؟

مبولحي مازال قادرا على العطاء للمنتخب الوطني وفي الوقت الحالي يعتبر من أفضل الحراس في الدوري السعودي وتشرّفت كثيرا أنني لعبت مع هذا الحارس في المنتخب الوطني لأنه حارس كبير بصراحة.

هل ما زال زغبة يطمح في العودة إلى المنتخب الوطني؟

أعتبر نفسي من الحراس الذين لم يأخذ فرصتهم في المنتخب الوطني لتأكيد إمكاناتي وأي لاعب أو حارس يتمنّي تقمّص ألوان المنتخب الوطني وأنا موجود تحت تصرّف الطاقم الفني الوطني متى احتاجني لذلك.

الكثير يطالب بمنحك فرصة في المنتخب الوطني بالنظر إلى إمكاناتك الكبيرة؟

ان شاء الله، هذا ما أتمناه وأنا أكون عند حسن ظن الأشخاص الذين يضعون ثقتهم في بحول الله.

هل ترى أن احترافك في السعودية حرمك من المنتخب الوطني؟

لا أعتقد ذلك، فحراس المنتخب الوطني في صورة مبولحي ودوخة ينشطان في الدوري السعودي وهما متواجدان في المنتخب منذ فترة، بالعكس تواجدي في الدوري السعودي سمح لي برفع مستواي وتعلّم الكثير من الأشياء وأعطاني الخبرة والثقة في النفس.

كيف تقيم تجربتك مع المنتخب الوطني خاصة المنتخب المحلي الذي لعبت له؟

تجربتي مع المنتخب الوطني كانت قصيرة نوعا ما واستفدت منها كثيرا وهي إيجابية وتأهلت مع المنتخب إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بـ مصر التي توّجنا بها وإن شاء الله القادم أفضل.

كيف ترى مستوى اللاعبين والحراس الجزائريين المحترفين في السعودية؟

مستوى اللاعبين والحراس المحترفين في السعودي تطوّر كثيرا وأصبح اللاعب الجزائري أو حتى حارس المرمى مطلبا لدى الأندية السعودية بعد الانطباع الرائع الذي تركه اللاعبون والحراس في هذا الدوري.

ما تقييمك لتجربتك السابقة في الوحدة السعودي؟

لقد كانت تجربة قصيرة في هذا الفريق الذي كان محطتي الأولى في عالم الاحتراف واعتبرها إيجابية وتعلمت منها، لكنني قررّت مغادرة الفريق  بسبب عدم تأقلمي مع ظروف العمل والطاقم الفنّي.

 

بعض المصادر تحدثت عن عودتك إلى الجزائر الصيف الماضي؟ هل كانت لديك اتصالات مع وفاق سطيف أو مولودية الجزائر؟

أؤكد أنه كانت لي اتصالات مع مولودية الجزائر ووفاق سطيف وحتى فريق من الدوري التركي لكن وثائقي لم تكن بيدي لأنني كنت ملكا لنادي الوحدة السعودي.

هل تفكر في تجديد عقدك مع ضمك السعودي؟

أنا مرتاح جدا في نادي ضمك خاصة بوجود لاعبين جزائريين والمدرب نور الدين زكري، كما أن بيئة الفريق تسمح لك بالتركيز على العمل وهي مشجعة وتجعلك تقدم مستوى جيد وعقدي لازال ساري المفعول حتى نهاية الموسم الحالي.

هل تنوي الرحيل نحو فريق أخر أو دوري آخر؟

لازالت هناك ست جولات وأنا مركز مع فريقي خاصة مع الفترة الصعبة التي نمر بها لغياب النتائج وأعمل حاليا على مساعدة الفريق على العودة إلى مكانتها الطبيعية وتحقيق نتائج إيجابية وبعد نهاية الموسم سأفكّر براحة في مستقبلي.

ما رأيك في الذي يحصل لفريقك السابق اتحاد الحراش الذي نجا من السقوط الموسم الماضي؟

اتحاد الحراش فريق كبير ومرّ عليه لاعبون كبار في الدوري والمنتخب لكنه يذهب في كل مرة ضحية غياب الاستقرار، فمنذ رحيل المدرب بوعلام شارف الفريق يعاني لأن هذا المدرب كان يضمن الاستقرار كثيرا من ناحية الطاقم الفني والتعداد البشري.

فريقك السابق وفاق سطيف شهد العديد من التغييرات، هل مازالت تتابع أخبار وما رأيك في عودة سرار؟

أكيد أنني أتابع كل صغيرة وكبيرة وعن الوفاق العالمي، حتى لو يتغير اللاعبون والطاقم المسير يبقى الوفاق كبيرا وينافس في كل موسم على الألقاب القارية والمحلية، فهذا الفريق كثيرا ما شرّف الجزائر ولا خوف عليه من هذه الناحية.

ما رأيك في خوض المباريات دون جمهور بسبب وباء كورونا؟

كرة القدم فقدت الكثير من قيمتها مؤخرا بسبب غياب الجمهور لتفشي وباء كورونا، فالكرة فقدت الكثير من الحماس والتنافس والندية لأنها مرتبطة بالجمهور وأتمنى أن يزول هذا الوباء ويعود اللاعب رقم 12 إلى المدرجات.

كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى المونديال؟

حظوظ المنتخب الوطني للتأهل إلى المونديال القادم بـ قطر كبيرة، لأن المنتخب الوطني يعتبر الرقم واحد في إفريقيا حاليا وإن شاء يواصل المنتخب اسعاد الجماهير ويتأهل إلى مونديال 2022 بـ قطر.

ما رأيك في العمل الذي يقوم به بلماضي مع المنتخب الوطني؟

الناخب جمال بلماضي يقوم بعمل كبير مع المنتخب الوطني وانظروا إلى النتائج الباهرة التي يحققها منذ وصوله إلى المنتخب والدليل الأكبر التتويج بكأس أمم إفريقيا التي غابت عن الجزائر منذ سنة 1990، فالنتائج وحدها من تحكم على مسيرة الناخب الوطني وهي إيجابية للغاية.

هل اتصل بك أحد من الاتحادية أو الطاقم الفني الوطني في الفترة الأخيرة؟

أنا دائم التواصل مع أعضاء الطاقم الفني الوطني، لأنني في الكثير من المرات أكون في القائمة الموسعة للمنتخب وأتمنّى أن أكون قريبا في القائمة النهائية لحضور التربصات والمشاركة في المباريات الودية والرسمية لأن التواجد في المنتخب الوطني حلم أي لاعب مهما كان مستواه.

كلمة أخيرة؟

أشكركم جزيل الشكر لأنكم فتحتم لي المجال للحديث مع الجمهور الجزائري في وقت أن غائب عن وطني منذ فترة لتعذر السفر إلى الجزائر بسبب تفشي وباء كورونا ولا يسعني في الأخير إلا أن أدعو الله أن يرفع عنا هذا الوباء الذي فقدنا بسبب الكثير من الأحبة والأصدقاء الذين أدعوا الله أن يرحمهم ويغفر لهم.

حاوره: م . حمزة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى