جنّي بملعب العلمة !

ما لم يكشفه الـ var

 فريد نزار

سأطل عليكم في ركن سميته ما لم يكشفه الـ Var ، سأحاول الكتابة لأول مرة وقد اعتدت على ذلك في صفحتي على “فيسبوك” أعرف أنكم تحبّون القصص لذا سأكتب قصصا قصيرة وموجزة تخللت مسيرتي كرئيس لشباب باتنة على مدار أكثر من عشر سنوات جعلتني أطّلع على العلبة السوداء للكرة الوطنية، لكن قبل هذا أرجو ألا تتفاعلوا مع قصصي كثيرا، حتى لا أندفع أكثر وأكشف كل الحقائق لأنني “شاوي ودمّي حامي” وقد أكتب ما يورّطني..

في سنة 2016 بمناسبة مباراة مولودية العلمة وشباب باتنة بملعب زوغار تسلّل “لصّ” إلى غرف تبديل الملابس الخاصة بالناديين وانتحل شخصية محافظ اللقاء، حيث طلب تسليمه إجازات اللاعبين وبالطريقة التي ظهر بها اختفى مثل الجنّي.

 كانت المباراة منقولة على المباشر عبر التلفزيون الجزائري وبسبب هذه الحادثة الفريدة من نوعها تأخرت بدايتُها بحوالي 30 دقيقة بعد أن اضطررنا للاتصال بأمانة الرابطة التي كان يقودها قرباج وأطلعناها على الحادثة من أجل تزويدنا بنسخ للإجازات التي أرسلت في البريد الالكتروني للحكم عبيد شارف من أجل ملئ استمارة المباراة وضمان إجرائها.

ما إن عُلم باختفاء الاجازات قبل الشروع في ملئ ورقة اللقاء بدأت الاتهامات بيننا وبين نظرائنا من العلمة وكادت تتطور إلى عراك بالأيدي بين المسيرين. فقد زعم كل ناد أن السارق محسوب على الآخر مع أن توفير الحماية داخل الملعب من واجب النادي المحلي. انتهت المباراة التي كانت نقاطها هامة في مشوار الصعود بالنسبة لكلٍّ منَّا بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة.. وحتى الساعة يضحكني ما حدث يا له من محيط لكرة القدم الجزائرية يمكن لأيٍّ كان أن يدخُل بل ويحصُل على إجازات لاعبين يتلقَّوْن الملايين ومسيرين يتصرّفون في المال العام يهبطون بمظلات إلى الميدان، فيزيدون الوضع سوءً ثم يسألونك لماذا تعفّنت الكرة الجزائرية؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى