عريبي.. قصّة القنّاص الذي عاش الحرمان وتحدّى “الحقرة” لتحقيق حلمه

الوافد الجديد للمنتخب الوطني ...

 

 

حملت القائمة التي أعلن عنها الناخب الوطني، جمال بلماضي، اسما جديدا لم يسبق له حمل الألوان الوطنية، لكن توجيه الدعوة له كان منتظرا قياسا بتطوّره الرّهيب، أنه المهاجم كريم عريبي، الذي استحق التفاتة من المدرّب الوطني بعد انتقاله الأخير من النجم الساحلي التونسي نحو أولمبيك نيم الفرنسي في خطوة من شأنها أن تعود بالإيجاب عليه وتطوّر من مستواه أكثر فأكثر، وسنحاول في هذا الروبورتاج تقريب قرّائنا من النجم الجديد لـ “الخضر”..

يعشق كرة القدم منذ نعومة أظافره وتكوّن في نادي الرغاية

كانت طفولة كريم عريبي، كغيره من الشبان الذين يعشقون كرة القدم حتّى النخاع، وهو ما جعله يقضي معظم وقته يداعب الكرة في الشوارع رغم أن والده تمنّى أن يكمل دراسته ويوفق فيه من أجل ضمان مستقبل عيش كريم، غير أن عريبي، كان له رأي أخر وفضل التركيز على كرة القدم والانضمام إلى فريق حيه نادي الرغاية غير أنه لم يكن يدرى يوما أن يصبح لاعبا مشهورا بل ويتقمص ألوان “الخضر”.

لعب في أكاديمية “الفاف” إلى جانب نجوم آخرين

القفزة النوعية في مسيرة كريم عريبي كانت انتقاله إلى الأكاديمية التي أنشأتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والتي ضمّت عناصر صنعت لنفسها اسما بارزا فيما بعد ويتعلق الأمر بكل من فرحات وبن خماسة وأسماء أخرى، حيث تلقوا تكوينا عالي المستوى، ساهم كثيرا في تطور هذه الأسماء خاصة عريبي الذي وجد ضالته في منصب قلب الهجوم، غير أنّه تدرّج قبلها في كامل الأصناف السفلى لنادي الرغاية.

كادوا أن يقضوا على موهبته في شبيبة بجاية وأهلي البرج

وبعد أن وصل إلى سنّ الأمال كان لابد على كريم عريبي أن يجد فريقا ينظم له، وهو الذي نشط في القسم الثاني للهواة مع أكاديمية “الفاف” قبلها، فكانت الوجهة إلى شبيبة بجاية وهو لازال لم يبلغ 18 سنة من عمره، لكن مسيّرو والطاقم الفني للشبيبة لم يكترثوا لموهبة الفتي الصاعد وقرّروا التخلي عنه لمصلحة أهلي برج بوعريريج، الذي لم يبرز معه بسبب عدم منحه الفرصة لإبراز إمكاناته.

كان يتمنّى الحصول على فرصته في البرج، لكن…

ما حصل لـ كريم عريبي في أهلي برج بوعريريج حزّ في نفسه كثيرا كونه لم يحصل على الفرصة الكاملة لإبراز موهبته الكبيرة، خاصة مع التغيير الذي طرأ على العارضة الفنية بمجيء مدرّب جديد أصرّ على وضعه في قائمة المسرّحين مقابل وضع الثقة في العناصر التي جلبها بنفسه مثلما يحدث في معظم الأندية المحلية التي تسير وفق منطق “المعريفة”.

نادي الرّغاية فتح له أبواب التألق

الانطلاقة الفعلية لـ كريم عريبي كانت من نادي الرغاية الذي انتقل إليها من أهلي البرج، فوجد في هذا الفريق كل العوامل المساعدة على النجاح، ففضلا عن كونه كان يقطن في الرّغاية، فإنّ المسيرين وضعوا فيهم الثقة الكاملة وقرّوا التوقيع له،  حيث لعب موسمين في المستوى واستطاع تسجيل العديد من الأهداف الحاسمة التي جعلته يجلب إليه اهتمام العديد من الأندية الكبيرة.

الأنصار وقفوا معه ونصائح قلاّل لن ينساها

ولازال كريم عريبي يتذكّر جيّدا الوقوف الكبير لأنصار نادي الرغاية معه في الموسمين اللذين لعبهما هناك، وهو ما جعله يتألق بشكل لافت، كما أنّ هناك العديد من المدرّبين الذين منحوا له الفرصة في هذا الفريق ونخص بالذكر المربّي رشيد قلال ابن النادي، الذي وثق فيه وأصرّ على منحه فرصته اللعب أساسيا في الفريق الذي كان ينشط في القسم الثاني للهواة.   م . حمزة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى