ماجر والغراب
كلمات عابرة
العربي محمودي
فكّرت أن أكتب عن قصتي مع ماجر و التي كنت أشرت إليها في مروري السابق لكن الضجة المصاحبة للحوار الذي أجراه مع جريدة العرب القطرية ولم يقل فيه أي شيء جديد واكتفى بالحديث الإنشائي الذي يوزع التهم ويردها دون دليل أو حتى كلام موزون.. ضجة منحت الفرصة للغراب حتى يعلو نعيقه من جديد.. لذلك قررت أن أتناسى وأتجاهل قصتي وأقف عند الغراب ومعه بعض الوقت.
الغراب الذي علَّمنا كيف ندفن قتلانا.. مع مرور التاريخ صار مرادفا للشؤم ولا أدري إن كان كذلك فعلا، لكن صاحبنا هذا الذي ينعق منذ أكثر من 20 عاما ليس نذير شؤم فقط هو عنصر فاعل في معادلة الفساد الكروي والثقافي والإعلامي.. وإذا قمنا بمقارنة ما اقترفه ماجر في حق نفسه وفي حق المنتخب عندما أصبح مدربا وما التهمه الغراب من الخزينة العمومية على شكل امتيازات هنا وهناك فسيكون ماجر لوحة تنطق بالبراءة مقابل سواد فِعل الغراب.. وسيظهر إجرام الغراب في أبشع صوره.
ماجر أخطأ..أنت وقعت في الخطيئة..ماجر فشل.. أنت نجحت لتقضي على الآخرين..ماجر استولى على أموال الإشهار .. أنت كنت تختار المحلات وغرقت في امتيازات التظاهرة الثقافية حتى صار الكُتَّاب يطلبون وُدَّك حتى يتم طبع كبتهم على حساب الدولة.. ماجر ظلم نفسه وظلم بعض اللاعبين معه.. أنت ظلمت المئات من زملائك وطعنت أصدقائك في شرفهم.. ماجر نسخة من لاعب أسطورة فقد توازنه عندما اعتزل ..أنت نسخة مزيفة من إنسان يدعي الكرم وهو أبخل من معاذة العنبرية ..يدعي حب الوطن وهو من خانه ويخونه حتى اليوم .. يدعي المهنية وهو سارق للنصوص والأفكار وحتى عرق من يساعدونه.. ماجر أخطأ لكنك الخطيئة يا هذا ..كنت أنوي الكتابة في اتجاه وتحولت إلى اتجاه آخر لأن نعيق الغراب أزعجني وأزعجني أكثر أن هناك من يقيم حفلة طرب لهذا النعيق.
آخر الكلام : قد يبدو الكلام مشفرا لكن الغراب يعرف نفسه والكثير منكم يعرفونه ومن ستر مؤمنا ستره الله يوم القيامة، لكن واجبات العمل تفرض الإشارة إليه ولو من بعيد.